آخر تحديث للموقع : الخميس - 10 يوليو 2025 - 12:56 ص

مقالات


إلى قبائل خولان العريقة...

الخميس - 10 يوليو 2025 - الساعة 12:56 ص

صقر الهدياني
الكاتب: صقر الهدياني - ارشيف الكاتب




نعرف قدركم وصيتكم بين قبائل اليمن، لكنها صيتٌ أشبه بفقاعة رخوة بخرم إبرة انتهت!
بالله ما هذه الوصمة الجبانة بحقكم؟
قبل فترة، حين كانت ابنتكم الإعلامية "سحر الخولاني" في سجون الحوثيين، مقهورة مغلوب على أمرها في الزنزانة، وهي امرأة أصيلة ومن نسل الشيوخ، اعتقلها الحوثيون دون سبب، أخذوها ظلمًا خلف القضبان، هناك كانت تبكي وتقضي الليالي بدمعٍ ساربٍ من المقلتين، تناشد قبيلتها العظيمة على أملٍ أنكم سندها أيّها الرجال الأفذاذ، لكنكم نكستم رؤوسكم كالنعام!
قبيلة كخولان الممتدة عبر التاريخ ليس فيهم رجلٌ شجاع ينقذ ابنتهم من سجون الحوثيين!
أسفي... حين يخيب ظن الفتاة بقبيلتها؛ فإنه ليس بمقدور العالم كله أن يمنحها القوة ولو مسخوا الحوثيين عن وجه الأرض.

امرأة واحدة على طريق الحق سُجِنَت ظلمًا يا قبيلة خولان ولم نسمع لكم صوتًا أيّها الجبناء، بينما شيخكم "الزايدي" قمتم عليه قيامة رجلٍ واحد وهو الخائن المتحوّث!
أيعقل أنَّ زنبيلكم أغلى من ابنتكم الحُرّة؟
ما هكذا قبائل العرب، ما هكذا يفعل الرجال إن كنتم رجالًا!
الزايدي متحوّثٌ رخيص، على الأقل أين كان حين كانت سحر في السجن وهي التي بمقام ابنته!
كان بمقدوره إخراجها سلمًا على الأقل عن طريق الوساطة، لكنه كان خائفًا على مصالحه، بل جميعكم شياطين خرساء وليس فيكم رجلٌ شهم.

من المعيب أن نسمع اليوم نعيقكم وعويلكم على الشيخ الزايدي وهو كلبٌ رخيص وبيدقٌ لصالح كلاب إيران، بينما ابنتكم الحُرّة التي تستحق رؤوسكم فداء لصوتها الحر لم نرَ حتى غبار حميركم منتفضة احتجاجًا!
تالله أنكم قبيلة فاترة - مع احترامي - وأشجع من فيكم سحر، وحدها تستحق أن تتحرك بيارق مجدكم لتحريرها حين كانت في السجن، أما متحوثٌ وكهلٌ تافه كهذا فليذهب إلى الجحيم ما دام كلبًا من كلاب السيّد الإيراني.
الآن، بدلًا من حشد مائة ألف مقاتل خولاني لتحرير الزايدي؛ احشدوا مجدكم نحو صنعاء وحرروها من الكهنوت ليغفر لكم التاريخ لطخة العار حين تركتم ابنتكم سحر لوحدها وغضبتم على متحوثكم الأكبر.