استنكر حلف قبائل الحواشب ومعه عدد كبير من الهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة لحج، اصدار رئيس نيابة استئناف المحافظة لحج عبدالحميد هيثم بن جحزر مذكرة إلى مدير عام أمن المحافظة العميد ناصر الشوحطي، للمطالبة بتسليم السجين وسيم عبدالله محمد الحوشبي إلى أمن ونيابة الحبيلين بردفان.
وطالب الحلف، جميع السلطات المعنية والهيئات المحلية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لإدانة هذه الممارسات والانتهاكات الجسيمة للقانون، ووقف المهازل ومحاولات العبث والاستخفاف بأنظمة الشرع والعدالة والتي تتجسد تفاصيلها في مذكرة رئيس نيابة استئناف لحج عبدالحميد بن جحزر الموجهه إلى مدير عام شرطة المحافظة.
كما وجه حلف قبائل الحواشب نداء إنساني عاجل، للجهات المسؤولة والمنظمات المهتمه بحقوق الإنسان دعا فيه إلى التدخل لإنفاذ القانون والعدالة والوقوف إلى جانب الحق وإنقاذ حياة السجين وسيم محمد عبدالله الحوشبي، مشيرا إلى أن المذكور قد تعرض عدة مرات لاشكال من القهر والظلم والبلطجة والعدوان والتعسف من قبل مسلحين يتبعون القطاع العسكري بردفان ومدير أمن مديرية الملاح، حيث سعت هذه الجهات عنوة مستغلة سلاح الدولة للسطو ومصادرة املاكه الخاصة من الأرض التي تقع في منطقة الرملة التابعة إداريا وجغرافيا لمديرية تبن دون وجه حق.
وقال الحلف: أنه وبعد سلسلة من الاستفزازات والتهديد والوعيد والاعتداءات المتكررة والتي نتج عنها تخريب واتلاف المزرعة ونهب وتدمير مكونات منظومة الري والمضخات، هاجمت قوة عسكرية وأمنية مدعومة من قيادة القطاع العسكري بردفان، يقودها مدير أمن الملاح بكيل الوهيبي مزرعة المواطن وسيم محمد عبدالله وباشرت بالاعتداء عليه في محاولة لاعتقاله بقوة وتهديد السلاح دون أي مبرر أو مسوغ قانوني، مما استدعاه للدفاع عن نفسه وماله وأرضه ومواجهة هذه الغطرسة مما تسبب بسقوط ضحية من المتواجدين في المكان.
وأكد الحلف، بان هذه الواقعة حدثت في النطاق الإداري والجغرافي التابع لمديرية تبن ولم تحدث في نطاق اختصاصات مديريات ردفان، واصفا التحركات الأخيرة لقيادة القطاع العسكري بردفان بالانتهاك الصارخ لأنظمة وقوانين العدالة، لافتا إلى أن السكوت أو التقاضي على هذه الافعال والممارسات يعد جرما يكرس سياسة البغي والعدوان وثقافة العبث والفوضى وشريعة الغاب.
كما اوضح الحلف، انه وعقب حدوث الواقعة، شنت إدارة أمن الملاح حملة مداهمة واعتقالات غير قانونية طالت العشرات من أبناء الحواشب الابرياء العزل في محاولة لترهيبهم وإذلالهم، بذريعة المطالبة بتسليم وسيم محمد عبدالله، ترافق ذلك مع حملة من الكذب والتضليل والإشاعات لتلفيق تهمة القتل وإلصاقها بشخص لم تثبت إدانته، وتجنباً لإراقة الدماء واستجابة لنداء العقل والحكمة ولاخماد نار الفتنة جرى تسليم وسيم عبر مدير أمن المسيمير ومدير مديرية الملاح للأخ مدير عام شرطة المحافظة العميد ناصر الشوحطي، على أن يتولى أمن لحج أو تبن مهمة التحقيق في ملابسات القضية بموجب الإختصاص الإداري والجغرافي، وباعتبار إدارة أمن الملاح طرفا رئيسيا في هذه القضية.
واضاف الحلف: من المؤسف جدا ان نرى اليوم تلك الضغوطات التي تمارس لثني السلطات الأمنية والقضائية في لحج عن القيام بمهامها، حيث تتحرك جهات متنفذة وفي مقدمتها قيادة القطاع العسكري والأمني بردفان لحرف مسار القضية وشرعنة نظام البطش والقمع والعدوان، وتسعى جاهدة لإحالة ملف القضية إلى إدارة أمن الملاح والتي ليست لها أية مشروعية في النظر بمثل هذه القضايا التي تحدث خارج إطار اختصاصها الإداري والجغرافي.
وناشد حلف قبائل الحواشب في الختام، السلطات الأمنية والقضائية الجنوبية وكافة الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، باسم القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية، التدخل لرفع هذا الظلم والانتصار لمظلومية وسيم محمد عبدالله الحوشبي وتشكيل فريق محايد للتحقيق في هذه القضية وتثبيتها في مكان اختصاصها.