وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الإندونيسي برابوو سوبيانتو إعلانا تاريخيا لإقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى منصة استثمارية بمبلغ ضخم.
ووقع الرئيسان اتفاقية تاريخية لإنشاء منصة استثمارية مشتركة بقيمة 2 مليار يورو، وذلك خلال المحادثات التي جمعت الرئيسين في قصر كونستانتينوفسكي بضواحي سان بطرسبورغ.
وأكد الرئيس بوتين أن العلاقات الثنائية "تشهد تطورا مستقرا وتعتبر مفيدة لكلا الطرفين"، معتبرا إندونيسيا "أحد الشركاء الرئيسيين لروسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وفي إشارة إلى التطور السياسي البارز، أعرب بوتين عن ترحيبه بانضمام إندونيسيا إلى مجموعة "بريكس"، مؤكدا أن "موسكو دعمت هذا الانضمام بكل الطرق الممكنة"، وأن "هذه الخطوة ستضيف قيمة مضافة عالية لتطوير المجموعة".
كما شدد على سعي روسيا إلى "تطوير تدريجي للتعاون مع إندونيسيا في شتى المجالات"، بما يعكس الرؤية الاستراتيجية المشتركة.
وعقب المحادثات التي وصفها فلاديمير بوتين بأنها "كانت مثمرة وشاملة"، كشف الزعيمان عن مناقشة "طيف واسع من القضايا الراهنة"، حيث غطت الأجندة المشتركة مجالات الطاقة والبنية التحتية والتجارة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تنسيق المواقف تجاه القضايا الدولية الملحة.
يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الروسية لتعزيز حضورها في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، بينما تسعى جاكرتا إلى تنويع شراكاتها الاستراتيجية في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.