في موقف يجسد روح التسامح والتصالح الجنوبي الجنوبي، قامت قبيلة السرحي بمكتب كلد يافع بالعفو السماح لوجة الله في حادثة وفاة الشابين رشدي مجدي عبشل السرحي، وخالد احمد نصر السرحي، وهما جنديان يعملان لدى قوات الحزام الامني، واللواء مشاة الثالث، الذي توفيا أثر حادث دهس طقم عسكري تابع لقوات العمالقة في منطقة القنطرة بباتيس بمديرية خنفر بابين.
المشهد الاخوي الذي جسد روح التلاحم، تعزيز اواصر الترابط والاجتماعي بين القبائل، كان اخرة اليوم قدوم وفد من قبائل الصبيحة إلى مطارح قبيلة السرحي بمنطقه كبث، لتقديم واجب العزاء بوفاة الشابين رشدي، وخالد، بعد حضور قيادات عسكرية من الوية العمالقة مراسيم التشييع وتقديم التعازي لذوي الفقيدين. هذه الشيم والاعراف القبلية عند قبائل يافع، تجلت اليوم من قبل الشيخ صدام السرحي وأهالي الفقيدين، بكلمات الترحيب بكل الوافدين من قبائل الصبيحة والقيادات العسكرية، لتقديم واجب العزاء، مؤكدا على العفو والسماح لوجة الله ، امتثالا لقولة تعالى" ومن عفى واصفح فأجرة على الله...".
بدورها عبرت القيادات العسكرية وقبائل الصبيحة عن شكرهم لقبيلة السرحي اليافعية على حسن الاستقبال وما تحلت به من قيم أخلاقية واعراف قبلية ونوايا صادقة بالسماح والعفو في وفاة الشابين في الحادث المؤلم في منطقة باتيس، معبرين في نفس الوقت عن مؤاساتهم إلى أسر وذوي الفقيدين، بهذا المصاب الألم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته وان يسكنهما فسيح جناهة ،انا لله وانا اليه راجعون.
حضر تقديم التعازي لقبيلة السرحي، القائد محمد السعدي قائد اللواء 41 عمالقة جنوبية، القائد حسين السرحي اركان اللواء 43 عمالقة، واحمد بن أحمد "أبو عاطف" قائد كتيبة حماية اللواء التدريبي، الشيخ عارف علي شمسان الصبيحي شيخ قبيلة الاحيوق، العميد ابراهيم احمد علي الجحلي، الشيخ عماد رشاد، والقائد رزقي علي ركن استخبارات اللواء 17 عمالقة، الشيخ توفيق عمر شيخ المحلولي، الشيخ احمد محمد عبدالغفور.وحشد غفير من القيادات العسكرية، ومشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية من مختلف مناطق الدلتا."