أكد الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الذكرى العاشرة لتحرير الضالع تمثل محطة نضالية خالدة في ذاكرة الشعب الجنوبي، وتجسد قصة بطولة وصمود سُطّرت بدماء الشهداء الأبرار من أبناء الضالع والجنوب عمومًا.
وقال الدكتور صدام في تصريح صحفي إن تحرير الضالع من ميليشيات الحوثي الإرهابية لم يكن مجرد نصر عسكري، بل كان انتصارًا لإرادة لا تُقهر، وإيمان راسخ بالحق والهوية الجنوبية، في مواجهة آلة حرب غاشمة تفوقت في العتاد، لكنها هُزمت أمام عزيمة المقاومين الأحرار.
وأوضح أن المقاومة الجنوبية في الضالع، ورغم تواضع الإمكانيات العسكرية واعتمادها على أسلحة فردية بسيطة، واجهت الميليشيات التي كانت تتقدم بالدبابات والمدرعات بثبات أسطوري، مؤكداً أن ما ميّز مقاومة أبناء الضالع والجنوب هو إيمانهم العميق بقضيتهم واستعدادهم للتضحية دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة.
وأشار الدكتور صدام إلى أن هذا النصر لم يكن ليُحقق لولا التكاتف الشعبي، والدعم الجوي واللوجستي الفاعل الذي قدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن التنسيق الميداني والدعم الاستراتيجي ساهم في تعزيز صمود المقاومين، وتكبيد الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتابع بالقول: "لقد أثبتت معركة تحرير الضالع أن التفوق العسكري لا يعني الانتصار، وأن الشعوب التي تمتلك إرادة صلبة وعقيدة وطنية راسخة قادرة على دحر كل الغزاة، خاصة حين تتوفر الإرادة الشعبية ويُسند ظهرها بدعم حقيقي من الأشقاء".
وختم الدكتور صدام تصريحه بالتأكيد على أن تحرير الضالع يظل صفحة مشرقة في تاريخ النضال الجنوبي، وشهادة على أن أصحاب الأرض والحق لا يُهزمون، مهما كانت المؤامرات، طالما بقيت العزيمة حاضرة، والوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى قائداً لمسيرة النصر والتحرير.