آخر تحديث للموقع : الجمعة - 02 مايو 2025 - 10:14 م

كتابات


عصابة العين

الأحد - 04 فبراير 2024 - 04:01 م بتوقيت عدن

عصابة العين

نبأ نيوز/ نادره جنبلة

عندما كنا صغاراً، كنا نحب أن نلعبها، نربط العينين بمنديلٍ أو كما نسميها زمان (خرقة) تحجب الرؤية ونبدأ في اللعب والبحث عن بعضنا، كانت لعبة شيقة جداً د، هي لعبة (الغميضان). 

  بعضنا يتداكى ويرفع عصابة العين قليلاً ليتمكن من الرؤية.. وآخرون ملتزمون بقواعد اللعبة بكل ضمير واقتناع..
 هي نفسها اللعبة التي نمارسه في حياتنا العامة نتجاذب الأحاديث وابداء ارائنا في مواضيع مختلفة

 مايؤلم فعلاً، السطحية في تناول بعض المواضيع، خاصة إذا مالت إلى العاطفة  للبعض في طرح الآراء لجعلها تتواكب عاطفياً مع الحدت السائد، بغير رؤية منطقية وعقلانية.

  فماتعيشه بلدنا من ظروف استتنائية خرجت تماماً عن الإنسانية وارتقت إلى التوحش والنهب واذكاء النعرات الطائفية والقبلية وخلق صراعات وحروب ووو..كلها تدور في فلك واحد، في محاولة لتشويش واضح لما يجري من مفاوضات وحراك سياسي كبير وشاق ..
  الحالة الاقتصادية  تتماشى مع نجاح الدبلوماسية الجنوبية التي فرضتها المرحلة السياسية الراهنة لتسلب انتصاراتها؛ فتمادت الأعداء لتبادل الأدوار 
واطبقت عصابة الاقتصاد على حناجر الجياع لتشغيل آليات مؤامراتها لإضعاف العملة ورفع الأسعار لتتجاوب معها حركة أنصار الله بضربها للسفن، في باب المندب، لإيصال البلاد إلى ركود اقتصادي يتماشى مع تفجير لمناطق صراع حربي في خطوط التماس مع الجيش الجنوبي، ويختنق المواطن مع كل تلك المؤامرات .
  عملة تهبط كل يوم،  ميناء متوقف، لابضائع تأتي، مضاربة في العملة النقدية، تنظيف البنك المركزي، برغم وصول المنحة كما قيل... كل هذا يحدت أمام الجميع، لكن الكثيرين يلبسون العصابة حول العينين، لينهالوا بالسب والشتم والتجريح في المجلس الانتقالي الذي يحارب بكل ضراوة لإبقاء الحدود آمنة، وسياسياً في مفاوضات السلام بين الأطراف المتناحرة والبحت عن حلول لا تمس قضية الجنوب العادلة، كل هذا
شكل ضغط قوي وعظيم على المباحثات التي لجأت قوى الاحتيال لبث سمومها وصنع المؤامرات لاختلاق الأزمات داخلياً وخارجياً وهم يدركون ذلك، لكنهم يلبسون العصابة!! والأغرب من ذلك أن يكونوا ذوي صوت مسموع...
المرحلة قابلة للزيادة لأنهم قادرون على زيادة الأزمات وتفاقمها 
  سياسة التجويع على أكبر مستوى تنتهجه أطراف سياسية، إخوانية، شرعية، حوثية، فإلى متى نظل غير قادرين على الرؤية أو لانفقه حروف اللعبة
لمن يدعون أنهم يدركون وهم لايفعلون؟!