آخر تحديث للموقع : السبت - 01 نوفمبر 2025 - 08:02 م

كتابات


صراع الظلال: متى تكف "القَرابيع" المستعارة عن تشويه القامات

الخميس - 16 أكتوبر 2025 - 02:04 م بتوقيت عدن

صراع الظلال: متى تكف "القَرابيع" المستعارة عن تشويه القامات

نبا نيوز /علي ناصر فلاحة


​ظاهرة التخفي والتطاول.. سرطان ينهش جسد مديرية سرار الذي
​تعيش هذه الأيام على وقع ظاهرة مغلقة، بدأت تتخذ أبعاداً خطيرة، تهدد النسيج الاجتماعي والقيادي في آن واحد. إنها ظاهرة "القَرابيع" (الأصوات النشاز) التي تتخفى وراء أسماء مستعارة، ومنصات مجهولة، لتطلق سيلاً من الإساءات والاتهامات غير المسؤولة بحق قامات وشخصيات قيادية ووطنية بارزة في المديرية.
​إن حرية الرأي والتعبير حق مكفول، ولكن الفرق شاسع بين هذا وذاك نقد موضوعي يهدف إلى الإصلاح والتقويم، وبين "التخريب الرقمي" الذي يهدف إلى تصفية الحسابات، وتشويه السمعة، وإثارة الفتنة. هذا الفعل ليس تعبيراً عن رأي، بل هو نوع من "الإرهاب المعنوي" الذي يستغل ضعف الرقابة على الفضاءات الافتراضية.
​في هذا السياق ، برز مؤخراً ـ"تصريح " هويد الكلدي"، الذي كان مثالاً صارخاً على مستوى الانحدار الذي وصلت إليه هذه الحملات. لقد تجاوز هذا التصريح كل الحدود الأخلاقية والمهنية، وتطاول بشكل سافر ومرفوض على قيادات بارزة بذلت الغالي والنفيس في خدمة المديرية، وسجلها حافل بالجهود والتضحيات.
​بغض النظر عن هوية أو دوافع مطلق التصريح، فإن لغة التخوين والتجريح التي استخدمت تمثل خرقاً لكل الأعراف. والأخطر من ذلك، هو أنها تكشف عن شبكة منظمة، تعمل في الخفاء، هدفها الوحيد هو إرباك المشهد العام، وإضعاف الجبهة الداخلية، وتشتيت جهود القيادة التي تعمل بجد في ظروف استثنائية.
​ تصفية حسابات شخصية ضيقة، يحاول أصحابها استخدام الساحة العامة كمنصة للانتقام، متناسين أن مصالح المديرية أكبر من خلافاتهم . والأكثر احتمالاً، هو أن هذه الأصوات تحاول إحباط القيادات الناجحة، وشغلها عن مهامها الأساسية في البناء والتنمية، 
​ القيادات التي تُستهدف اليوم هي صمام أمان المديرية، وإضعافها هو إضعاف لنا جميعاً. ،لذلك، يجب على أبناء المديرية الشرفاء و الاعلام النزية أن يقفوا صفاً واحداً ضد هذه الظاهرة المدمرة. المطلوب ليس الرد على كل صوت نشاز، بل فضح منهجية التخفي والتشويه.
​لقد آن الأوان لكي نُغلق هذا الملف المسموم، ونتفرغ لمواجهة التحديات الحقيقية، تاركين "صراع الظلال" لأصحابه، ومتمسكين بروح المسؤولية التي هي أساس بقاء المديرية واستقرارها.