إن من أعظم نعم الله على عبده أن يسخر له المال ليكون وسيلة للخير وبذل المعروف، فينفقه فيما ينفع الناس ويعينهم في حاجاتهم، ويقف إلى جانبهم في أوقات الشدة والضيق. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم �نعم المال الصالح للرجلِ الصالح�، فحين يبارك الله في مال العبد الصالح، يجعله سببًا للخير والبركة في حياته وحياة غيره.
وليس أعظم من دعاء الملَك كل صباح: �اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا�، دعاء تناله الأيدي السخية التي تجود بالعطاء دون من ولا انتظار جزاء.
وما أجمل أن يكون الإنسان نافعًا لغيره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: �أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلم�.
وقد جسّد رجل الأعمال الشيخ سمير القطيبي هذا المعنى السامي، إذ رسم اليوم بكرمه فرحةً على وجوه المرضى والمحتاجين الذين استفادوا من المخيم الطبي المجاني المقام اليوم في العاصمة عدن برعايته ودعمه السخي في مستشفى عدن التعاوني الخيري.
إنه نموذج مشرف للعطاء الإنساني الذي يجسد الإحسان قولًا وفعلاً، ويُثبت أن المال حين يوضع في موضعه يصبح بركةً تمتد آثارها إلى القلوب قبل الأيدي.