دشّنت جمعية التوعية من مخاطر الألغام،اليوم الأربعاء، تقرير مرصد الذخائر العنقوديه السنوي لعام 2025 وعرضت نتائج نتائج التقرير برعاية مكتب تنسيق الأعمال المتعلقة بشؤون الألغام،و بدعم من الحملة الدولية لحظر الألغام وتحالف حظر الذخائر العنقودية.
وفي كلمة لها خلال التدشين،أكدت الأستاذة عيشة سعيد رئيسة جمعية التوعية من مخاطر الألغام،على أهمية نشر الوعي بمخاطر الألغام والذخائر العنقودية واهمية انضمام اليمن إلى الاتفاقيه ومواصلة عمل الجمعية في مجال التوعيه من مخاطر الالغام والذخائر العنقوديه والمتفجرات من بقايا الحروب وذلك في الأيام القادمة لإعادة نشاطها بعد توقفها سبع سنوات بسبب شحة الامكانيات وتأتي هذه الخطوة لتعزيز دور الجمعيه وتوعية كل فئات المجتمع بهدف حمايتهم واتقاء شر هذا السلاح الفتاك.
وشدد الدكتور محمد حمود قاسم مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في العاصمة عدن: على ضرورة الاهتمام بهذه الجمعيات التوعوية والتطوعية لتقديمها أعمال إنسانية من أجل توعية المواطن بمخاطر الألغام والذخائر العنقودية وهذه بادرة طيبة من قبل الجمعية وخاصة أننا نعيش في وضع صعب بسبب الحروب وماتخلفه من دمار إنساني في مناطق الصراع وهذه تعتبر ضمن الأعمال الاكثر جهداً ويجب تسليط الضوء عليها إعلامياً حتى تصل إلى كل شرائح المجتمع .
كما حضرت الاجتماع المنظمات العامله في مجال التعامل مع الالغام المتواجده في عدن
وقد حضر السيد كريس رمسدنِ مدير منظمة المساعدات الشعبية النرويجية NPA : أهم الأنشطة التي تقوم بها المنظمة والتي تشمل مسح الأراضي الملوثة والتطهير وتوعية من مخاطر الألغام وتعزيز الاستعداد والحماية من النزاعات بالإضافة إلى نشر فرق مؤهلة في المناطق التي تكثر فيها ضحايا الألغام.
وكما قدم معاذ طه ممثل لدى منظمة المجلس الدنماركي للاجئين " DRC تعريفاً عن انشطة المنظمة مشيراً : إنها منظمة تقدم مساعدة طارئة وبرامج طويلة الأمد للمتضررين من النزاع وذلك بتوفير الإغاثة والأمن الغذائي والمساعدة في إعادة بناء الملاجىء في المناطق الحروب.
وفي ذات السياق قدم عبدالسلام عبدالقوي موظف التواصل والأمن في منظمة هالو ترست Halo Trust البريطانية مهام المنظمة وهي إزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفحرة التي خلفتها الحرب لضمان السلامة وذلك بتقنيات متطورة عبر الذكاء الاصطناعي لتحسين سرعة وكفاءة عمليات إزالة المتفجرات.
وكما قدم العميد عبدالقوي محمد عبدالله نائب مدير مكتب تنسيق الأعمال المتعلقة بشؤون الألغام تعريفا تفصيلي تقنيا حول القنابل العنقودية وأضرارها الجسيمه وذكر الدول الأكثر استخداماً لهذه القنابل وأنواعها والآثار الناجمة عنها وكيفية التعامل معها واهم الاتفاقيات الدولية لحظر استخدام القنابل العنقودية.
كما قدم انيس مهدي نائب جمعية المعاقين حركيا عدن نبذة عن اتفاقية حقوق المعاقين التي وقعت عليها اليمن واكد على ضرورة تنفيذها لحماية المعاقين وتعزيز حقوقهم كما حضر ناجيان من الالغام والمتفجرات من محافظة ابين واللذان أصيبا اثناء صيد الأسماك ورعي الأغنام وبترت أطرافهما وهما حمدي عبده وبشير الخضر وشرح كل واحد منهما كيف أصيبا نتيجة عدم الوعي بمخاطر الالغام والمواد المتفجره وأكدا للجميع بضرورة نشر الوعي لحمايه افراد المجتمع
وفي هذا الإطار اختتمت الأستاذة نادرة الاجتماع عبدالقدوس بتسليط الضوء على تاريخ وانجازات جمعية التوعيه من مخاطر الالغام منذ تأسيسها وكيف تشكلت كضرورة حتمية لاستقلالية النشاط المجتمعي ضمن إطار مؤسسات المجتمع المدني وعن سعي الجمعية لإيجاد علاقة مشتركة مع جمعيات أخرى وإعادة دورها من جديد على أرض الواقع وأخيرا شكرت رئيسة الجمعيه حضور المنظمات والناجيين والجهات الحكوميه التدشين ودعمها للجمعيه.