استغلّ حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، حالة الفوضى التي أثارها عمرو بن حبريش لاستعادة نشاطه في مناطق ساحل ووادي حضرموت بعد سنوات من الجمود.
وخلال الأيام الماضية نظّم الحزب فعالية في مدينة سيئون احتفالًا بالذكرى الـ35 لتأسيسه، وبرزت في الخطابات والتغطيات المصاحبة نبرة تحدٍّ وتهديد، تلاها مساء اليوم إخراج تظاهرة نسائية في المكلا وُصفت بأنها محاولة لاستفزاز القوى السياسية والمجتمعية الرافضة لوجود الحزب في المحافظة.
ويرى ناشطون من أبناء حضرموت أن ما يجري هو نتيجة مباشرة لفوضى أشعلها بن حبريش في ساحل حضرموت، ما أتاح للإصلاح فرصة إحياء نفسه بعد ركود طويل. وحذّروا من استمرار هذه الحالة التي قالوا إنها مدعومة من الإخوان بهدف توسيع نفوذهم في الساحل، والتوغّل عسكريًا عبر المنطقة العسكرية الأولى، بما ينذر بعودة الإرهاب وإتاحة ثغرات لاختراق الحوثيين للمحافظة.
كما حذّر الناشطون حزب الإصلاح من جرّ المحافظة إلى صراع جديد، ولا سيما في ساحل حضرموت الذي ينعم بالأمن والاستقرار منذ تحريره من القاعدة عام 2016، معتبرين ذلك مغامرة خطِرة ولعبًا بالنار لن يقبل به أبناء حضرموت ونُخبهم والقوى الوطنية الحضرمية.