بروح من المسؤولية الوطنية العالية، شهدَ عضوُ هيئةِ رئاسةِ المجلسِ الانتقاليِّ، العميدُ علي أحمد الجبواني - رئيسُ فريقِ التوجية والرقابة الرئاسي، لقاءً أمنياً موسعاً. عُقِدَ اللقاء، الذي يأتي في إطار المتابعة الحثيثة للوضع الأمني، برئاسةِ رئيسِ اللجنةِ الأمنيةِ، اللواءِ أبو بكر حسين سالم محافظ المحافظة، وذلك للتشاور وتوحيد الرؤى لتقييمِ أبرزِ المستجداتِ والقضايا الأمنيةِ والعسكريةِ في المحافظة.
وشهدَ اللقاءُ، الذي حَضَرَهُ أعضاء الفريق، وقياداتٌ عسكريةٌ وأمنيةٌ، تبادل وجهات النظر في مناقشةً مستفيضةً لأهمِّ الملفاتِ الأمنيةِ الحاسمة. وقد تم التركيز خلال النقاش على تأمينَ وحمايةَ المنشآتِ الحيوية، لا سيما ما يتعرضُ له مشروعُ سدِّ حسانِ ومصنعُ الإسمنتِ من أعمالِ عَرقلةٍ وتخريبٍ ممنهجة من قِبَلِ عناصرَ لا تميد للاخلاق والاعراف الإنسانية بشي . وفي هذا الصدد، تمَّ استعراضُ الإجراءاتِ المتخذةِ لملاحقةِ الجناةِ وضبطِهم، بكل حزم وتصميم، والذين تُسوِّلُ لهم أنفسُهم عرَقلةَ عَجلةِ التنميةِ وزعزعةِ الاستقرارِ في المحافظة، إضافةً إلى ذلك، تطرقَ اللقاءُ بشكل عملي إلى ترتيباتِ تعزيزِ الوضعِ الأمنيِّ، من خلالِ إعادةِ انتشارِ النقاطِ الأمنيةِ وترتيبها على الطريقِ العامِّ ومَداخِلِ المُدنِ ومخارجِها، لضمان سريانها بسلاسة، فضلا عن وَضْع خطةً شاملةً ومحكمة لتعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ.
ومن جانبه، شدد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في كلمتة امام القيادات العسكرية والأمنية، مؤكدا على الحاجة الملحة لعملية شد الهمم والنهوض بالمحافظة واخراجها من الوضع الكارثي الذي عاشتة على مدى سنوات التي خيم عليها الإرهاب، من خلال تكثيف الجهود نحو الحفاظ على المشاريع الاستثمارية، وضبط المخلين بالامن، ووضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية، التي لا مكان لها في هذه المرحلة المصيرية. مضيفا بأن المرحلة الذي تشهدها اليوم، هي حقًا مرحلة بناء وتنمية وتحتاج تكاتف الجميع، والتناغم في العمل، والابتعاد عن التخوين والانانية، كضرورة وطنية، لتحقيق أهداف شعبنا الذي ضحى بالاف الشهداء من اجل عزتة وكرامتة واستعادة دولتة.
واختُتِمَ اللقاءُ، الذي سار في أجواء بناءة، بِخَروجِهِ بعددٍ من التوصياتِ والقراراتِ الحاسمةِ التي تَصبُّ جميعها في صَالحِ استقرارِ وأمنِ المحافظة. كما جاءت القراراتُ لتحقيق غاية أساسية هي تهيئةِ الظروفِ الملائمةِ لاجتذابِ الاستثماراتِ وردعِ كُلِّ مَنْ تسوِّلُ له نفسُه العبثَ بأمنِ البلادِ وعَجلةِ التنميةِ فيها. وأكَّدَ الحضورُ، في ختامِ اللقاء، بإجماع، على الأهميةِ القصوى للتطوير المستمر melalui تأهيلِ وتدريبِ الأجهزةِ الأمنيةِ وَبِناءِ المؤسساتِ الأمنيةِ على أسسٍ حديثةٍ وفعّالةٍ خلالَ المرحلة القادمة.