نظم قسم الفكر والإرشاد بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية ردفان، اليوم، ورشة عمل توعوية بعنوان "الشائعات ودورها السلبي على الفرد والمجتمع"، استهدفت عدداً من أئمة وخطباء المساجد في المديرية.
وفي افتتاح الورشة، ألقى الأستاذ محمود عبدالكريم، رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي المديرية، كلمة رحب فيها بالمشاركين، ناقلاً لهم تحيات الأستاذ وضاح الحالمي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في المحافظة.
وأكد عبدالكريم على الدور المحوري الذي يقع على عاتق خطباء المساجد والاعلاميين في التوعية والتثقيف الديني والمجتمعي، وضرورة تصديهم للشائعات التي يختلقها المرجفون من خلال توضيح الحقائق للناس، وتبيان خطر الأراجيف التي تهدف إلى إحباط الهمم وزعزعة الاستقرار المجتمعي.
من جانبه، قدم الدكتور أبوبكر سالم، مدير قسم الفكر والإرشاد ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد في المديرية، المادة العلمية للورشة. وتناول فيها بالتفصيل تعريف الشائعات وأنواعها وخصائصها، وأهدافها، وتفسيراتها النفسية، مستعرضاً السبل المثلى لمواجهتها والتصدي لها.
وقد شهدت الورشة نقاشاً مستفيضاً وتفاعلاً من قبل المشاركين، حيث تركزت المداخلات حول الأساليب العملية لمواجهة الشائعة، وأهمية تكامل الأدوار بين المنبر الديني ووسائل الإعلام في رفع مستوى الوعي المجتمعي.
وبناءً على النقاشات والمحاور التي طرحت، خرجت الورشة بالمخرجات والتوصيات التالية:
١- الالتزام بتخصيص خطبة جمعة واحدة على الأقل شهرياً للتحذير من خطر الشائعات، وبيان حكمها الشرعي، وأثرها المدمر على تماسك المجتمع، مع الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على التثبت.
٢-المبادرة بتفنيد الشائعات الرائجة في النطاق المحلي بشكل حكيم ومباشر عبر منابر المساجد، وتقديم المعلومات الصحيحة لقطع الطريق على مروجيها.
٣- تأسيس منهج "التثبت قبل النشر"ودعوة وتوعية عموم المصلين، وخاصة الشباب، بأهمية التحقق من أي خبر قبل إعادة نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبيان المسؤولية الشرعية والأخلاقية المترتبة على ذلك.
٤-التركيز في الدروس والمواعظ على ترسيخ القيم الإسلامية التي تشكل حائط صد ضد الشائعات، مثل: الصدق، والأمانة، وحسن الظن، والنهي عن الغيبة والنميمة.
ثانياً: على مستوى قسم الفكر والإرشاد والجهات المنظمة:
٥- إنشاء آلية للتواصل والتنسيق بين قسم الفكر والإرشاد وخطباء المساجد من جهة، والإعلاميين والناشطين المؤثرين في المديرية من جهة أخرى، لتوحيد الجهود في مواجهة الشائعات الكبرى وتكثيف حملات التوعية.
٦- التوصية بتنظيم ورش عمل ولقاءات دورية مماثلة، وتوسيع دائرة الاستهداف لتشمل شرائح أخرى مؤثرة في المجتمع كالمعلمين والوجهاء والشباب