في مشهد استثنائي يحمل طابع الوفاء للقيم والمبادئ، شهدت منطقة الموسطة بمديرية لبعوس في يافع، بمحافظة لحج، صباح اليوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، حضور جماهيري كبير نظمتها قبيلة آل الرشيدي والمناصرين لهم للمشاركة ضمن فعاليات مهرجان الموسطة التراثي الشعبي العيدي والذي يقام كل عام في مديريات يافع .
وشارك في المهرجان جمهور واسع من المشائخ والقيادات والأعيان، إلى جانب عدد كبير من المواطنين، الذين عبروا بحضورهم عن تضامنهم العميق مع قضية اغتيال الشهيد الشيخ محسن صالح الرشيدي ونجله الشيخ علي محسن الرشيدي واثنين من مرافقيهم، والذين ارتقوا إثر كمين غادر داخل سوق 14 أكتوبر بوسط مدينة لبعوس قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وأكد المشاركين في المهرجان أن رحيل الشيخ محسن الرشيدي لم يكن خسارة لقبيلته فحسب، بل فاجعة حقيقية لكل أبناء يافع والجنوب، لما كان يمثله من رمز وطني وتنموي وإنساني.
الرشيدي: منارة التنمية
استذكر الحاضرون ما قدمه الشهيد من إسهامات اقتصادية وإنسانية كبرى، أبرزها تأسيس سوق المحمل التجاري الدولي، الذي حوّل مناطق ريفية نائية إلى قبلة للتجارة والاستثمار بيافع، مؤكدين أن الرشيدي لم يكن رجل أعمال فحسب، بل قائد حلم جنوبي، ورفيق الفقراء والبسطاء، ونموذجاً للدولة التي ينشدها الجميع.
المطالبة بالعدالة والقصاص
وجدد المشاركون في المهرجان الشعبي مطالبتهم بتنفيذ حكم الإعدام بحق القتلة والمجرمين، كما دعوا إلى سرعة تنفيذ الحكم أمام الرأي العام ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب جرائم الاغتيال والعبث بأمن المجتمع.
زوامل الرشيدي... صوت القبيلة والحق
وكانت قبيلة آل الرشيدي قد عبرت عن مطالبها من خلال زامل قبلي ردّده المشاركون في المهرجان، جاء فيه:
> قال الرشيدي يا رجال الموسطة
الحق حصص واقترب يوم القصاص
جولة في جولة والكفاف اتوسطه
ماشي حنق ما للرصاص إلا الرصاص
ويُعد هذا الزامل الثاني من نوعه، بعد زامل تضامني سابق، ويعكس حجم الغضب الشعبي والقبلي من تأخر العدالة والقصاص