في ظل أزمات اقتصادية وإنسانية متزايدة، سجلت اليمن ارتفاعًا كبيرًا في تكاليف المعيشة خلال العام الماضي، لتحتل المرتبة الثانية بين الدول العربية.
وأفادت مصادر إعلامية بأن هذا الارتفاع يعكس تدهور الأوضاع المعيشية لليمنيين، خاصة في المناطق الساحلية الغربية التي تشهد تحديات مضاعفة.
ويأتي هذا التصنيف نتيجة لعوامل عدة، منها استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي، والانخفاض المستمر في قيمة العملة المحلية، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
كما يضاف إلى ذلك النقص الحاد في الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمات الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وتشهد الأسواق اليمنية تذبذبًا ملحوظًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، إلى جانب الزيادة الكبيرة في أسعار الكهرباء والمياه ووسائل النقل.
هذا الأمر يزيد من الأعباء على الأسر اليمنية، ويجعل تلبية الاحتياجات اليومية الأساسية أمرًا صعبًا للغاية.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، إلا أن الأزمة في اليمن تتطلب حلولًا جذرية ومستدامة لإنعاش الاقتصاد وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التدهور يأتي في ظل استمرار الصراع المسلح للعام العاشر على التوالي، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.