آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 17 يونيو 2025 - 03:27 م

مقالات


إختلاق الأزمات وفاز بها وزير المالية بن بريك

الإثنين - 04 سبتمبر 2023 - الساعة 12:13 ص

خالد العاقل
الكاتب: خالد العاقل - ارشيف الكاتب



قرار وزير المالية بتحويل صرف رواتب موظفي السلطة المركزية والمحلية عبر البنوك المؤهلة، ما هو إلا تدبير حكيم وسياسي خبيث ،
يراد به أبعاد الموظفين عن متابعة وزارة المالية بالمطالبة بالعلاوات والتسويات لسنوات
ماضية ولم يحصلوا عن حقوقهم التي كفلها لهم الدستور والقانون اليمني.
ولأن وزير المالية وبذكائه المفرط المتعجرف ويحتجز طلبات التعزيز المالي المرفوعة إليه من وزارة الخدمة المدنية، بخصوص العلاوات والتسويات لموظفي الدولة، ويرفض إعتماد مبالغ العلاوات والتسويات لموظفي الدولة التي لا تساوي شيئا أمام الغلاء الفاحش للأسعار.
وأمام مطالب الموظفين في جميع المحافظات بصرف العلاوات والتسويات وما يستحقه الموظف وخصوصا المعلمين الذين هددوا وأعلنوا الإضراب في حال عدم صرف مستحقاتهم من علاوات وتسويات، فسرعان ما تفتق إدراكا في ذهن الوزير للبحث عن طريقة يرضخ لها المعلم عن عدم المطالبة بما هو حق من حقوقه المحتجزة في درج مكتبه ولو كان هذا موقتا بعض الشيئ، وثانيا إختار هذا القرار بداية العام الدراسي ليلهي موظفي الدولة عن عدم المطالبة بالعلاوات والتسويات، والانشغال بموضوع المرتبات فقط ، متى يصرف الراتب، وكيف يصرف، ومن اي بنك نستلمه، وكيف ؟ وأسئلة كثيرة تدور في ذهن الموظف، وخائف إنه لم يأتي الراتب بالخالص، او تكون رواتبهم شبيهة برواتب الجيش تأتي بعد عدة أشهر راتب شهر وهكذا، أصبح الموظف خائف بما هو واجي ناهيك عن المطالبة بحقوق واستحقاقات مرت عليها سنوات.
مر أكثر من أسبوع ولم يتم صرف الراتب لا عبر بنك ولا عبر المندوبين السابقين، كان يصرف الراتب بتاريخ
25 من كل شهر واليوم نحن بتاريخ 3/9 من الشهر الثاني ولا حس ولا خبر للراتب، عجبا لحكومة تريد الفتك بمواطنيها عنوة وتزيد من معاناتهم، وهي لا تبالي بمعيشة الشعب، الذي وصل إلى حالة لا يطاق عيشها بل وصل إلى حالة تحت خط الفقر ، بل وصل الكثير من الأسر إلى توفير وجبة واحدة في اليوم، وكثير من الأسر الشريفة ذهبت إلى براميل القمامة للبحث عن ما يسد جوعها أيتها الحكومة
(حكومة المناصفة).