آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 17 يونيو 2025 - 03:27 م
حكومة المناصفة والمجلس الانتقالي وجهان لعملة واحدة في تجويع الشعب
الثلاثاء - 18 يوليو 2023 - الساعة 12:49 ص
المجلس الانتقالي الجنوبي
لا يستطيع توفير الخدمات الأساسية للشعب الجنوبي، ولا يسمح أن يخرج الشعب معبرا عن الحياة المأساوية التي يمر بها سكان محافظة عدن ولحج وأبين من تدهور الخدمات الضرورية فيها وانقطاع الكهرباء المتواصل مع جو حار لا يطيقه أحد ولا يصبر عليه أحد إلا عاجز عن التغيير، إرتفاع سعر الصرف أمام العملات الاجنبية ، يصاحبه هذا الإرتفاع الجنوني إرتفاع الأسعار في كل المواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية، إرتفاع الصرف أكثر من سبعة أضعاف مما كان عليه قبل عام 2011 م عند قيام ما تسمى بثورة الشباب او ثورة الربيع العربى، علما ان الراتب ما زال هو هو لم يزيد ريالا واحدا منذ ثورة الشباب 2011 م وكل شيء في إرتفاع جنوني مستمر وخاصة في المحافظات الجنوبية التي تديرها حكومة المناصفة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بعكس الحكومة الخارجة عن النظام والقانون التي تدير المحافظات الشمالية وتحت حكومة أنصار الله التي استطاعت وبكل قوة وحزم استدراك ما يدار حواليها واستطاعة تثبيت العملة وعدم انهيارها كما هو موجود في المحافظات التي تحكمها حكومة المناصفة من الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حكومة ترمي فسادها وسوء تدهور الأوضاع في جميع مناحي الحياة الإقتصادية والأمنية والصحية والتعليمية وكل طرف يرمي الإخفاقات فوق الطرف الآخر وهم في الحقيقة وجهان لعملة واحدة، مضمونها الشراكة في تجويع الشعب الجنوبي والفساد في شتى مجالات الحياة.
وفوق هذا الفساد الإداري والمالي في مؤسسات الدولة في المحافظات الجنوبية التي تسمى المحافظات المحررة، تقوم قوات المجلس الانتقالي بالقمع والاستبداد لأي حركة حماسية تقوم بالنزول إلى الشارع الجنوبي للتعبير عن حال وأوضاع وما وصلت إليه المحافظات الجنوبية من حالة يصعب علينا تصويرها وما يعانيه هذا الشعب من فقر مدقع جراء الأسعار الجنونية نتيجة إرتفاع الصرف الذي يصاحبه ضائلة الراتب وشحته الذي لا يلبي سعر كيس من الارز او كيس من القمح .
أقول أن كانت تحكمنا دولة ذات نظام وقانون نريد محاسبة لمن قصر في عمله من أعلى الهرم حتى أسفل الهرم ليكونوا عبرة لمن يعتبر، أما طريقة التغيير وتقاسم الوزارات فيما بين الشرعية وما يسمى المجلس الانتقالي إنما هو تشجيع للفساد والنهب والارتزاق وعدم المحاسبة للمفسدين فهذه الطريقة غير مجدية البتة ولا تستطيع اي حكومة من إنقاذ البلد مما هي فيه من إنهيار اقتصادي وإداري ومالي .
من دون المحاسبة للمفسدين لا تستطيع اي حكومة من إنقاذ البلد وخروجها من المجاعة والفقر والجهل والمرض،سيزداد البلد سوءا وانهيارا يوما بعد يوم.
نسأل الله أن يفرجها على جميع الأمة العربية والإسلامية ومنها بلادنا اليمن السعيد بشطريه الجنوبي والشمالي.
ودمتم على خير