آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 17 يونيو 2025 - 03:27 م
العليمي خطوة في الطريق الصحيح وتسوية أوضاع العسكريين وان جاءت متأخرة خيرا من ان لم تأتي
الثلاثاء - 16 مايو 2023 - الساعة 11:47 م
القرار الصادر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والذي قضى بترقية وتسوية أوضاع المبعدين قسرا منذ حرب صيف 1994م والذي بلغ عددهم أكثر من 52 الف مبعد قسرا في وزارتي الدفاع والأمن والقطاع المدني المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية.
قرار جاء متأخرا لكن أفضل من أن لم يأتي قرار منصف وحكيم وقرار شجاع في اتخاذه أمام كوكبة من الشرفاء والمخلصين لوطنهم بعد أن ذاقوا الأمرين منذ الحرب صيف 94 والى يومنا هذا وقد قدموا هؤلاء الشريحة الغالي والنفيس وافنوا شباب أعمارهم في خدمة الوطن، ثم وجدوا أنفسهم كأنهم غريبين عن هذا الوطن او بالأصح كأنهم لم يكونوا من صناع هذا الوطن.
لقد مرت على هؤلاء الشرفاء ثلاثة عقود من الزمن وهم في زاوية الاهمال والنسيان المتعمد والممنهج في عهد الحكم آنذاك.
واستغرب من بعض الكتاب او الإعلاميين من أبناء جلدتنا لماذا رشاد العليمي يصدر مثل هذا القرار والتسوية في هذا الوقت بالذات، وكتابات كثيرة مستغربا عن كاتبيها بأي عقل يفكرون وبأي ثقافة يتكلمون، فمثل هؤلاء المعارضين على القرار هم شلة عديمي الضمير ومتأخرين بالادراك العقلي اي متخلفين عقليا ويرون في أنفسهم الحذاقة والذكاء وهم لا يعرفون أنفسهم جيدا أنهم أمراض عقليا ونفسيا ويحملون داء العظمة اجارنا الله وإياكم منها.
وخير ما كتب في هذه الجزئية الإعلامي علي مقراط رئيس جريدة الجيش، ومحمد النقيب الناطق الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية، عن تسوية أوضاع المبعدين المسرحين قسرا منذ حرب صيف 94 حق مكتسب وقليل في حقهم.
وقال النقيب بأن الرقم الكبير لهذا العدد من المسرحين الجنوبيين يعتبر وثيقة من الوثائق لما لحق الجنوب من جرائم كثيرة طيلة ثلاثين عاما.
وأضاف لا نقف فقط على الحدث بل التوثيق لهذا الرقم الكبير أين كانوا، كيف عذبوا وعاشوا خلال هذه الفترة المؤلمة لهم وأسرهم.
نتمنى من هذا القرار والتسوية لأوضاع المبعدين والمسرحين قسرا ان يترجم أعماله إلى حيز العمل الجاد، وباسرع وقت في تنفيذه فإنه لا يحتمل التأخير فيكفي ثلاثة عقود من الزمن من الخذلان والنسيان والعمل الممنهج في إذلال وحرمان الحقوق المكتسبة لخيرة وإشراف كوكبة لقواتنا المسلحة الجنوبية.
ليجعل من هذا القرار الصائب والحكيم يسجل بأحرف من ذهب لرئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بالإسراع في ترجمة الأقوال إلى أفعال وفي فترة زمنية قصيرة.