لأول مرة تنضب كلماتي وينحسر قلمي وأنا أحاول أن أكتب عن عزيز الروح سلطان الزمان وأمير المكان شيخ المشايخ "علاء بن أحمد محمد سرور الحوشبي"، هذه الهامة الوطنية الباسقة لم تطاوعني أو تسعفني كلماتي للكتابة عنه إلا بعد محاولات عدة أصيب فيها بالشلل، كيف لا والمتحدث عنه سليل السلاطين وأصل العرق النقي.
تعجز الأقلام عن الكتابة عن هذا الجهبذ، فكيف يمكن لكلماتي أن تثني على صفاته، وتندب الفضيلة في أطهر تجلياتها، إنه حامي بلاد الحواشب وسدها المنيع، كيف للقلم ان يصف بطلًا بل جبلًا بوزن الشيخ علاء سرور الحوشبي، صمام أمان الحواشب، وكيف للحروف ان تسطر ملاحم هذا الضرغام، إنه القائد العظيم ورجل هذه المرحلة الحرجة والاستثنائية في تاريخ الأمة، إنه صوت الحق الهادر الذي لا يتراجع أو ينكسر أمام كل الأخطار ومؤامرات الأعداء، فسلام على قائدا خط بمبادئه معنى الكرامة، ورسم بصلابته ملامح العزّة، سلام على رجل في زمن عز فيه الرجال.
الشيخ علاء الحوشبي، مثال حي للسجايا الكريمة والمناقب العظيمة، فهو القائد الذي أعاد للحواشب ثقتهم بأنفسهم، رجل استثنائي جاء في وقت لم يعد للرجوله من معانيها شيء، أنه القائد الذي احتل القلوب واستوطنها في زمن القادة المدجنين، أنه البطل الذي أعاد للمظلومين الأمل بالنصر وحقق لهم النصر، أنه البشرى التي كانت تطل علينا لتعيد لنا الإحساس بالحياة الكريمة، أنه السياسي والاجتماعي والمناضل والمثقف الوحيد الذي يقف الجميع ليسمع كلامه بتلهف وإمعان لأن دافعهم إليه هو الحب له والثقة بمصداقيته والاحترام لمواقفه الوطنية الشجاعة.
الشيخ علاء، الرجل الذي جمع كل معاني الرجولة في أقواله وأفعاله في الزمن الذي تنكر فيه العالم لأدنى ذرات الرجولة، المناضل الذي بذل أقصى جهده في سبيل الله والوطن ووهب نفسه نصرة للمظلومين، لقد أثبت في كل المواضع أن الحق لا يهزم، وأن الباطل ضعيف ولو كان يملك كل قوى الارض، فبضحكته الغراء، وابتسامته الشافية، وكلماته العذبة كان ولايزال بلسمًا للقلوب المكلومة، وطمأنينة للأرواح الموجوعة، هو الملهم في درب الكفاح والنضال، والنجم في سماء الأحرار التواقين للحرية والكرامة.
الشيخ علاء الحوشبي، هو سند المكلومين وناصر المظلومين، رجل الاقوال والافعال، رمز الشهامة والنخوة والإنسانية، سليل السلاطين وضمير الحواشب، يحضر بقوة في وجدان كل الغيارى والاحرار، رجل ينطق بالحق في زمن النفاق، صوته، كلماته، نظرته الثاقبة، وابتسامته الواثقة تؤكد إنه ليس قائدًا عاديًا، بل مشروع أمة، مدرسة وعي، وروح مقاومة لا تهدأ، إنه صوت الحواشب المدوّي الذي يصدح بالحق، إنه قمر أمة يضيئ كل سواد ويبدد كل ظُلمة بكفاحه ونضاله وتضحياته، رجل يمضي وفي قلبه يقين راسخ ووعي صُلب لمقارعة الظلم والفساد، ليصبح رمزًا ومعلمًا مهمًا يُلهم الأجيال صبرًا ويمنح الأمة نصرًا.
استطاع الشيخ علاء، أن يحتضن أمة الحواشب في قلبه الصغير وبتأشيرة من سبابته الشريفه تتحرك أفواجًا من الشرفاء والاوفياء والمخلصين لردع الظلم والدفاع عن الحق المكتسب شرعا وقانونا، سيبقى فكرًا ومنهجًا وعقيدة سيبقى صوتًا لكل المقاومة وروحًا معنويًا يترجم ثبات السالكين لدربه في كل جبهة حرب وميدان صراع.
الشيخ علاء الحوشبي، سيبقى منارةً ترفرف من على سفحها بيارق النصر الموعود، سيبقى مصدر عنفوان وغضبٌ هادر يجتاز كل طغيان ويجرف عرش كل مستكبر، سيبقى أسطورة عصرنا ومجدًا في كل صفحة تاريخ مشرق، سيبقى في قلب الأمة "أمة" كلها ضميرٌ إنساني وبذل وعطاء وتضحية في سبيل الحق، سيبقى شمس تشرق بالفتح على قلب قضية الجنوب ومحور النضال والمقاومة في بلاد الحواشب، وصبح غدًا قادم يهتف بالحرية التي رسمت بدماء الشهداء الميامين من أبناء هذا الوطن المعطاء.
يمضي في صمته بثقة الجبال، ويتكلم في لحظات الحسم بصوت الشعب الذي يتواجد فيه ليعبر عنه بصدق، إنه قائد استثنائي لأمة لها حضارة ضاربة في أعماق التاريخ، يخطوا بنهجًا راسخًا، وسيرة نقية لا تشوبها الحسابات السياسية أو المصالح العابرة، ويعيش حياته كبيرًا بأخلاقه ومعتليا صدارة المجد بتواضعه، ورافعًا راية الكرامة بشموخ تاريخه العريق، لم يسعَ إلى مجد شخصي، بل نذر حياته من أجل أن تُرفع راية الحواشب، ومن أجل أن تظل حاضرة في كل محفل للاحرار.
وفي حياة هذا القائد الهمام تتجسد المواقف الصلبة ليس قولا بل فعلا وممارسةً، ومن عرفوه عن قرب، لم يروا فيه إلا رجلًا يعيش هموم الحواشب في تفاصيله اليومية، في حديثه وهمّه ونبضه، رجلًا تشكّل من وجع الأمة، وتماهى مع أحلامها وضحى في سبيلها، كما صار الشيخ علاء، عنوانًا لثبات المبدأ في زمنٍ تشوّهت فيه معاني البطولة وانحدرت فيه القيم السويه.
الشيخ علاء الحوشبي، هو ذلك القائد المقدام الذي يقهر العدو بعزيمة صادقة وبأس شديد، حتى بات ذكره وشماً في ضمير الآلاف واسمه أضحى رعبًا لا يزول في قلوب اعداء الحواشب، أي كلمة تليق بحضرته، وأي قلم يجاري عظمته! إن كل الحروف لتعجز وتتلعثم في وصف من ضحى بكل شيء من أجل كرامة وعزة الحواشب.
يمثل شيخ المشايخ، رئيس حلف قبائل الحواشب الشيخ علاء بن سرور الحوشبي، سيفاً مسلولاً في وجه الظلم، ومدرسة لا يدرس فيها إلا معنى النضال الحقيقي والجهاد الصادق في سبيل الحق ونصرة المظلومين ومواجهة الباطل، واليوم يتولى الريادة والقيادة بكل جسارة وحنكة وحكمة وبصيرة ليحول الرؤى والافكار إلى واقع ملموس يتجسد في نصرة أبناء الحواشب واستعادة أمجادهم الغابرة، يخوض معركة النفس الطويل لاستعادة صولجان الحواشب وانتزاع حقوقهم المشروعة، يسير على هذا الدرب بكفاح وعزة وإباء.
القاضي الشيخ علاء الحوشبي، يمضي في حياته مكافحا ومناضلا لخدمة أبناء أمته، فهو لايفكر سوى بكيف يبنيهم ويؤهلهم ليكونوا بالمستوى المطلوب الذي يليق بهم، فسلام الله عليك يا سلطان الشرف وسيد الكرامة التي هي تاج لكل إنسان حر في هذا العالم يتنفس عبير الحرية، كما يعد قائدٍ ملهمٍ للكثير من أبناء الأمة في هذا العصر، فهو بالنسبة للآلاف على امتداد أرض الجنوب مؤتمن على قضيةٍ تتجاوز حدود طائفة أَو حزب، فهو مؤتمن على حق المظلومين في بلاد الحواشب التي كانت بالأمس سلطنة لها صيتها الذائع، وأمين على ذاكرة أُمة تعيش لحظات من التخلي والخذلان.
هذه المكانة لم تمنح له ببطاقة رسمية فحسب، بل نبتت وترعرعت عبر خطابٍ اتسم بالشفافية والوضوح، ووجود ميداني مستمر، والتزام بالقيم والمبادئ اعتبرت عند أنصاره ميثاقًا لا ينقض، كما صنع الشيخ علاء، من الصمود منهجا، ومن مقاومة الظلم عقيدة ترسخت مبادئها كمشروع يعيد الحواشب إلى سابق عهدهم، فهو ليس مجرد شخص، بل رمز لديه القدرة على التعبئة، رمز وطني وصل بين حكاية المقاومة والوجدان الشعبي في بلاد الحواشب المترامية أطرافها شرقا وغربا.
لقد تحول الشيخ علاء بن سرور الحوشبي، إلى ضمير أمة وسرد وطني ونضالي، ستتوارثه الاجيال كما يرثون القصص البطولية عن الآباء والأجداد في الكتب والمجلدات، إنه القائد الملهم الذي ربط بين مصائر أُمة، ومشروع يقرأ التوازنات المحلية والإقليمية بعينٍ ترى في الحواشب معادلة وجود لابد منها، إنه قائدا فذ واستثنائي اوجد رؤية فكرية وميدانية ممتدة، وأجيال ستحفظ العهد وتغرس الأمل حتى يتحقق النصر والهدف المنشود، كيف لا وهو من حول الفداء إلى جسرٍ لبناء متجدد لسرديات تعيد صياغة خارطة التاريخ الحديث لهذه الأمة العريقة من جديد.
سلاما على من ترعرعت في قلبه بذور الرحمة والرأفة، ومن جرت في عروقه نيران القوة، سلاما على من تحمل المسؤوليات في اصعب واحلك الظروف، سلاما على من سلك طريق الخير وترجمه إلى واقع، لم يتململ، ولم يأن، ولم يرتجف، سلاما على من تجذرت أعماله بقيم ذات معاني إيثارية، سلاما على من يحمل إبعاد قيمية وأخلاقية قل نظيرها، سلاما على من لا يعرف المصالح ولا يداري أحد، ولا يساوم على الحق من أجل المصلحة، روحه ليست روحًا تستوعب المصالح، روحه قطعة واحدة، حق وحقيقة مطلقة.