اليوم بان المستور، وسقطت اقنعه خيانه الوطن عن وجهٍ طالما تلطّى خلف الشعارات.
فالداعي إلى ما سُمِّي بـ"المظاهرة" في سوق السعدي لم يكن إلا محمد عبدالرحمن عبادي النقيب، ذاك الذي يعرفه الجميع بولائه المفضوح لجماعة الحوثيين الإرهابية، وبتوليه ملف يافع ضمن مشروعهم الدخيل على قيمنا وهويتنا.
لقد عُرف عن هذا الرجل أنّه لم يكتفِ بالارتماء في أحضان أعداء الوطن، بل تورط في تجنيد بعض شباب يافع وتسليمهم لمحرقة الحوثي، وقد ألقت أجهزة الأمن في رصد وسباح القبض على بعضهم، فكان شاهدًا على خيانته وغدره. وها هو اليوم يعيد الكرّة بدعوات ظاهرها نصح وإصلاح، وباطنها شق الصف وزرع الفتنة.
أما العميد حسين فاضل، فقد أبدى إعجابه بالمنشور؛ غير أنّا نلتمس له العذر، إذ لعل كبر سنّه حال بينه وبين إدراك هوية صاحب الدعوة، ولم يلتفت إلى أنه ذاتُه المتحوث المعروف.
ورغم أن عدد المشاركين لم يتجاوز ثلاثين شخصًا وسط مئات المتسوقين في يوم السوق الرسمي، إلا أنّ وقع المشهد كان ثقيلًا، لأن الدعوة خرجت من رجل مكشوف الولاء، معلوم الغاية. وهنا نقول بصدق: إننا نلتمس العذر لمن شاركوا، فربما لم يدركوا من الذي دعا إليها، أو لعلّهم لم يعرفوا حقيقة محمد عبدالرحمن عبادي النقيب، وجهه الحقيقي وارتباطه المشبوه. بجماعه الحوتي
إن اختيارهم ليوم الخميس – يوم السوق – لم يكن عبثًا، بل كان مخططًا لإيهام الناس بكثرة الجمع، بينما الحقيقة أنه مشهد هزيل لا يعبّر إلا عن قلةٍ مأجورة أو مغرر بها.
وعليه فإن رسالتنا واضحة:
كل من يتبع محمد عبدالرحمن عبادي النقيب إنما يتبع الحوثي نفسه.
من استجاب لدعوته فقد وضع نفسه موضع الشبهة، وألقى بنفسه في دائرة العمالة وإن لم يشعر.
وأبناء السعدي أرفع شأنًا وأكرم مقامًا من أن يكونوا مطية لمشروع دخيل أو وقودًا لفتنة عابرة.
يا أبناء السعدي..
إن الفتنة إذا وُلدت كانت صغيرة يسهل وأدها، فإذا كبرت أحرقت الأخضر واليابس. فاحذروا أن تمنحوا الشرارة موطئ قدم بينكم. وتذكّروا قول الحكماء: “من استصغر الشرّ أورثه الدمار، ومن تساهل مع الفتنة صار أول ضحاياها ''